تَتِمَّة قَالَ أَبُو حيّان فِي تَذكرته: قَالَ الكسائيّ فِي قَول الْعَرَب لَا أَبَا حَمْزَة لَك: أَبَا حَمْزَة نكرَة وَلم ينصب حَمْزَة لِأَنَّهُ معرفَة. لكنّهم قدّروا أنّه آخر الِاسْم الْمَنْصُوب بِلَا فنصب الآخر كَمَا تفتح اللَّام فِي لَا رجل. وَقَالَ: سَمِعت الْعَرَب تَقول: لَا أَبَا زيد لَك وَلَا أَبَا مُحَمَّد عنْدك فعلّة نصبهم مُحَمَّدًا وزيداً أنّهم جعلُوا أَبَا مُحَمَّد وَأَبا زيد اسْما وَاحِدًا وألزموا آخِره نصب النّكرة. انْتهى.
وَأنْشد بعده وَهُوَ
وَهُوَ من شَوَاهِد س: الوافر
(أرى الْحَاجَات عِنْد أبي خبيب ... نكدن وَلَا أميّة فِي الْبِلَاد)
على أَن التَّقْدِير إمّا: وَلَا أَمْثَال أميّة فِي الْبِلَاد وإمّا: وَلَا أجواد فِي الْبِلَاد لأنّ بني أميّة قد اشتهروا بالجود. فأوّل الْعلم باسم الْجِنْس لشهرته بِصفة الْجُود.
وَهَذَا الْبَيْت من أَبْيَات لعبد الله بن الزّبير الأسديّ قَالَهَا فِي عبد الله بن الزّبير بن العوّام وَكَانَ شَدِيد الْبُخْل قَالَ الحصريّ فِي زهر الْآدَاب