أنْشد فِيهِ وَهُوَ
: الْبَسِيط
(أودى الشّباب الَّذِي مجدٌ عواقبه فِيهِ نلذُّ وَلَا لذّات للشّيب)
على أَن جمع الْمُؤَنَّث السَّالِم يبْنى على الْفَتْح مَعَ لَا بِدُونِ تَنْوِين كلذّات فِي الْبَيْت فإنّه مبنيّ مَعَ لَا على الْفَتْح وَرَوَاهُ شرّاح الألفيّة بِالْفَتْح وَالْكَسْر كَمَا يجوز مثله فِي الْجمع الْمُؤَنَّث السَّالِم المبنيّ مَعَ لَا.
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة لِسَلَامَةِ بن جندل السّعديّ عدّتها اثْنَان وَثَلَاثُونَ بَيْتا وَهِي مسطورة فِي المفضّليّات أوّلها:
(أودى الشّباب حميدا ذُو التّعاجيب ... أودى وَذَلِكَ شأؤٌ غير مَطْلُوب)
(ولى حثيثاً وَهَذَا الشّيب يَطْلُبهُ ... لَو كَانَ يُدْرِكهُ ركض اليعاقيب)
أودى الشّباب الَّذِي مجدٌ عواقبه ... ... ... ... . الْبَيْت
قَوْله: أودى أَي: ذهب واضمحلّ وحميدا حالٌ من الشَّبَاب أَي: مَحْمُودًا. وكرّر أودى للتَّأْكِيد وَالْمرَاد بِهِ التحسّر والتفجع لَا الْإِخْبَار المجرّد. قَالَ ابْن الانباريّ: التعاجب الْعجب يُقَال: إنّه جمع لَا وَاحِد لَهُ.
وروى: ذُو الْأَعَاجِيب جمع أعجوبة وَالْمعْنَى: كَانَ الشَّبَاب كثير الْعجب يعجب الناظرين إِلَيْهِ ويروقهم. وَاسم الْإِشَارَة لمصدر أودى. والشّأو مَهْمُوز الْوسط: