وَأنْشد بعده وَهُوَ

3 - (الشَّاهِد السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد الْمِائَتَيْنِ)

الْبَسِيط

(أضحت خلاءً وأضحى أَهلهَا احتملوا ... أخنى عَلَيْهَا الَّذِي أخنى على لبد)

على أنّ خبر أضحى يجوز أَن يكون فعلا مَاضِيا بِدُونِ قد فأهلها اسْم أضحى وَجُمْلَة احتملوا فِي مَحل نصب على أَنَّهَا خبر أضحى وَلَا تقدّر قد كَمَا ذهب إِلَيْهِ ابْن مَالك خلافًا للمبرّد كَمَا تقدّم بَيَانه.

وَهَذَا الْبَيْت من قصيدةً للنّابغة الذُّبيانيّ مدح بهَا النُّعْمَان بن الْمُنْذر وَاعْتذر إِلَيْهِ مِمَّا بلغه عَنهُ وَهِي من الاعتذاريّات وَقد ألحقوها لجودتها بالمعلقات السَّبع. وَهَذَا أوّلها:

(يَا دَار ميّة بالعلياء فالسّند ... أقوت وَطَالَ عَلَيْهَا سالف الْأَبَد

)

(وقفت فِيهَا اصيلاً كي أسائلها ... عيّت جَوَابا وَمَا بالرّبع من أحد)

(إلاّ أواريّ لأياً مَا أبيّنها ... والنؤي كالحوض بالمظلومة الْجلد)

(ردّت عَلَيْهِ أقاصيه ولبّده ... ضرب الوليدة بالمسحاة فِي الثّأد)

أضحت خلاءً أَهلهَا احتملوا ... ... ... ... الْبَيْت قَوْله: يَا دَار ميّة الخ قَالَ الأصبهانيّ فِي الأغاني: قَالَ الأصمعيّ: يُرِيد يَا أهل دَار ميّة. وَقَالَ الْقُرَّاء: نَادَى الديار لَا أَهلهَا أسفا عَلَيْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015