والأسلت لقب أَبِيه واسْمه عَامر بن جشم بن وَائِل بن زيد بن قيس بن عمَارَة بن مرّة بن مَالك بن الْأَوْس. . وَهُوَ شَاعِر من شعراء الْجَاهِلِيَّة. وَكَانَت الْأَوْس قد أسندت إِلَيْهِ حربها يَوْم بُعَاث وَجَعَلته رَئِيسا عَلَيْهَا فَكفى وساد.
وَأسلم عقبَة بن أبي قيس وَاسْتشْهدَ يَوْم الْقَادِسِيَّة. وَكَانَ يزِيد بن مرداس السّلمِيّ قتل قيس بن أبي قيس فِي بعض حروبهم فَطَلَبه بثأره هَارُون بن النُّعْمَان بن الأسلت حَتَّى تمكّن من يزِيد بن مرداس فَقتله بقيس وَهُوَ ابْن عَمه ولقيس يَقُول أَبوهُ أَبُو قيس بن الأسلت:
(أَقيس إِن هَلَكت وانت حيّ ... فَلَا تعدم مُوَاصلَة الْفَقِير)
وَقَالَ هِشَام بن الْكَلْبِيّ: كَانَت الْأَوْس قد أسندوا أَمرهم فِي يَوْم بُعَاث إِلَى أبي قيس بن الأسلت فَقَامَ فِي حربهم وآثرها على كل أَمر حَتَّى شحب وَتغَير ولبث أشهراً لَا يقرب امْرَأَته ثمَّ إِنَّه جَاءَ لَيْلَة فدقّ على امْرَأَته ففتحت لَهُ فَأَهوى إِلَيْهَا
بِيَدِهِ فَدَفَعته وأنكرته فَقَالَ: أَنا أَبُو قيس فَقَالَت: وَالله مَا عرفتك حَتَّى تَكَلَّمت فَقَالَ فِي ذَلِك أَبُو قيس القصيدة الَّتِي أَولهَا:
(قَالَت وَلم تقصد لقيل الخنى ... مهلا فقد أبلغت أسماعي)
(استنكرت لوناً لَهُ شاحباً ... وَالْحَرب غول ذَات أوجاع)
...