تقاربوا فالتراشق بِالرِّمَاحِ فَإِذا الْتَقَوْا فالمجالدة بِالسُّيُوفِ.

فالشاعر يصف شدَّة الْمُحَاربَة بالتقاء الْفَرِيقَيْنِ فَلم يفد حِينَئِذٍ إِلَّا التضارب بِالسُّيُوفِ.

وَأما الثَّانِي وَهُوَ الشّعْر الْمَنْصُوب فمطلع القصيدة:

(جزى الله أفناء الْعَشِيرَة كلهَا ... بدارة مَوْضُوع عقوقاً ومأثما)

(بني عمنَا الأدنين مِنْهُم ورهطنا ... فَزَارَة إِذْ رامت بِنَا الْحَرْب مُعظما)

(وَلما رَأَيْت الودّ لَيْسَ بنافعي ... وَإِن كَانَ يَوْمًا ذَا كواكب مظلما)

(يفلقن هاماً من رجال أعزة ... علينا وهم كَانُوا أعق وأظلما)

(فليت أَبَا شبْل رأى كرّ خَيْلنَا ... وخيلهم بَين الستار فأظلما)

(نطاردهم نستنقذ الجرد كالقنا ... ويستنقذون السمهري المقوّما)

(عَشِيَّة لَا تغني الرماح مَكَانهَا ... وَلَا النبل إِلَى المشرفي المصمما))

(لدن غدْوَة حَتَّى إِذا اللَّيْل مَا ترى ... من الْخَيل إِلَّا خارجيا مسوما)

وَهَذِه القصيدة مسطورة فِي المفضليات وعدتها وَاحِد وَأَرْبَعُونَ بَيْتا.

وأفناء الْعَشِيرَة: أوباشهم يُقَال: هُوَ من أفناء النَّاس: إِذا لم يعلم مِمَّن هُوَ. ودارة مَوْضُوع: اسْم مَكَان وَكَذَلِكَ الستار وأظلم موضعان. وَقَوله: نطاردهم الخ هَذَا هُوَ الْعَامِل فِي عَشِيَّة.

وَرُوِيَ: ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015