على الْبَعُوضَة: أَرض لبني تَمِيم فَقتل عَلَيْهَا مَالك بن نُوَيْرَة فَارس بني يَرْبُوع وَبَنُو تَمِيم تَدعِي أَنه آمنهُ. فقاتل يَوْمئِذٍ ضرار
بن الْأَزْوَر قتالاً شَدِيدا فَقَالَ فِي ذَلِك وبلغه ارتداد قومه من بني أَسد:
(بني أَسد قد سَاءَنِي مَا صَنَعْتُم ... وَلَيْسَ لقوم حَاربُوا الله محرم)
(وَأعلم حَقًا أَنكُمْ قد غويتم ... بني أَسد فاستأخروا أَو تقدمُوا)
(عصيتم ذَوي أحلامكم وأطعتم ... ضجيماً وَأمر ابْن اللقيطة أشأم)
(وَقد بعثوا وَفْدًا إِلَى أهل دومة ... فقبح من وَفد وَمن يتَيَمَّم)
(وَلَو سَأَلت عَنَّا جنوب لخبّرت ... عَشِيَّة سَالَتْ عقرباء بهَا الدَّم)
(عَشِيَّة لَا تغني الرماح مَكَانهَا ... وَلَا النبل إِلَّا المشرفي المصمم)
(فَإِن تبتغي الْكفَّار غير منيبة ... جنوب فَإِنِّي تَابع الدَّين فاعلموا)
(أقَاتل إِذْ كَانَ الْقِتَال غنيمَة ... وَللَّه بِالْعَبدِ الْمُجَاهِد أعلم)
ضجيم هُوَ طليحة بن خويلد وَكَانَت أمه حميرية أخيذة. وَابْن اللقيطة: عُيَيْنَة بن حصن.
وَقَوله: يَا آل ثَعْلَبَة أَرَادَ ثَعْلَبَة الحلاف بن دودان بن أَسد.