(إِلَى الْمَرْء قيس نطيل السرى ... ونطوي من الأَرْض تيهاً قفارا)

(أأزمعت من آل ليلى ابتكارا ... وشطت على ذِي هوى أَن تزارا)

إِلَى أَن قَالَ بعد ثَلَاثَة أَبْيَات:

(وشوق علوق تناسيته ... بزيافة تستخف الضفارا)

(بَقِيَّة خمس من الراسما ... ت بيض تشبههن الصوارا)

(دفعن إِلَى اثْنَيْنِ عِنْد الْخُصُوص ... وَقد حبسا بَينهُنَّ الإصارا)

(فَهَذَا يعد لَهُنَّ الخلا ... وينقل ذَا بَينهُنَّ الحضارا)

(فَكَانَت بقيتهن الَّتِي ... تروق الْعُيُون وتقضي السفارا)

(فأبقى رواحي وسير الغدو ... مِنْهَا ذؤاب جداء صغَارًا)

(أَقُول لَهَا حِين جد الرحي ... ل أبرحت جدا وأبرحت جارا)

(إِلَى الْمَرْء قيس نطيل السرى ... ونطوي من الأَرْض تيهاً قفارا)

(فَلَا تشتكن إِلَيّ السفار ... وَطول العنا واجعليه اصطبارا))

(رواح الْعشي وسير الغدو ... يَد الدَّهْر حَتَّى تلاقي الخيارا)

(تلاقين قيسا وأشياعه ... يسعر للحرب نَارا فنارا)

قَوْله: وشوق علوق أَي: رب شوق وَهُوَ مُضَاف إِلَى علوق. والعلوق بِفَتْح الْمُهْملَة: النَّاقة الَّتِي تعطف على غير وَلَدهَا فَلَا ترأمه وَإِنَّمَا تشمه بأنفها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015