وَهِي من بني أَسد وَسميت بذلك لِأَنَّهَا شبهت بدارة الْقَمَر من جمَالهَا.
وَقَالَ الْحلْوانِي فِي كتاب أَسمَاء الشُّعَرَاء المنسوبين إِلَى أمهاتهم: دارة لقب بِأُمِّهِ وَاسْمهَا سيفاء كَانَت أخيذة أَصَابَهَا زيد الْخَيل من بعض غطفان منبني أَسد وَهِي حُبْلَى فَوَهَبَهَا زيد الْخَيل لزهير بن أبي سلمى. فَرُبمَا نسب سَالم بن دارة إِلَى زيد الْخَيل اه.)
وَقَالَ أَبُو رياش فِي شرح الحماسة والأصبهاني فِي الأغاني: دارة لقب جدّه واسْمه يربع. وعَلى هَذَا قد رُوِيَ: أَنا ابْن دارة مَعْرُوفا بِهِ نسبي وَرُوِيَ أَيْضا: مَعْرُوفا لَهُ نسبي.
وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة طَوِيلَة لسالم بن دارة هجا بهَا زميل بن أبير أحد بني عبد الله بن منَاف الْفَزارِيّ مِنْهُ:
(بلغ فَزَارَة إِنِّي لن أسالمها ... حَتَّى ينيك زميل أم دِينَار)
(لاتأمنن فزارياً خلوت بِهِ ... بعد الَّذِي امتلّ أيّر العير فِي النَّار)
(وغن خلوت بِهِ فِي الأَرْض وحدكما ... فاحفظ قلوصك واكتبها بأسيار)
(أَنا ابْن دارة مَعْرُوفا لَهُ نسبي ... وَهل بدارة يَا للنَّاس من عَار)
(جرثومة نَبتَت فِي الْعِزّ واعتزلت ... تبتغي الجراثيم من عرف وإنكار)
(من جذم قيس وأخوالي بَنو أَسد ... من أكْرم النَّاس زندي فيهم واري)
وأمّ دِينَار هِيَ أمّ زميل. وَقَوله: بعد الَّذِي امتلّ أيّر العيل الخ العير