بن مَرْوَان وحجّ لقِيه أَبُو صَخْر فقرّبه وَأَدْنَاهُ وَقَالَ لَهُ: إِنَّه لم يخف عليّ خبرك مَعَ الملحد وَلَا ضَاعَ لديّ هَوَاك وَلَا موالاتك. فَقَالَ: إِذا شفى الله مِنْهُ نَفسِي ورأيته قَتِيل سَيْفك وصريع أوليائك مصلوباً مهتوك السّتْر مفرّق الْجمع فَمَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي من الدُّنْيَا ثمَّ استأذنه فِي مديح فأنشده قصيدة وَأمر لَهُ عبد الْملك بِمَا فَاتَهُ من الْعَطاء وَمثله من مَاله وَحمله وكساه. كَذَا فِي الأغاني.
وَأنْشد بعده:
(يَقُول وَقد ترّ الوظيف وساقها ... أَلَسْت ترى أَن قد أتيت بمؤيد)
تقدم شَرحه فِي الشَّاهِد الرَّابِع والثمانين بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد السَّادِس بعد المائنين وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ:
(أَفِي السّلم أعياراً جفَاء وغلظة ... وَفِي الْحَرْب أشباه النِّسَاء العوارك)
على أَن أعياراً وَأَشْبَاه النِّسَاء منصوبان على الْحَال عِنْد السيرافي وَمن تبعه وعَلى الْمصدر عِنْد سِيبَوَيْهٍ.
قَالَ السُّهيْلي فِي الرَّوْض الْأنف: هَذَا الْبَيْت لهِنْد بنت عتبَة قالته