فَنقل أَبُو الطّيب الْإِحْيَاء إِلَى رِيقهَا.
وَمَا شرحت بِهِ هَذِه الأبيات فَهُوَ من شرح الإِمَام الواحديّ لخصته مِنْهُ بِاخْتِصَار: وترجمة المتنبي تقدّمت فِي الْبَيْت الْحَادِي وَالْأَرْبَعِينَ بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده:
(وَلَقَد أمرّ على اللَّئِيم يسبذني ... فمضيت ثمّت قلت لَا يعنيني)
على أَن اللَّام فِي اللَّئِيم زَائِدَة. قد تقدم الْكَلَام على هَذَا الْبَيْت فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخمسين.
وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ بعد الْمِائَة على أَن أَسد العرين واء النجف حالان غما على تَقْدِير مثل وَإِمَّا على تأويلهما بِوَصْف أَي: شجعاناً وضعافاً. وَهَذَا ظَاهر.
وَهَذَا الْبَيْت آخر أَبْيَات أَرْبَعَة لأحد أَصْحَاب عَليّ بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وَهِي:
(أيمنعنا الْقَوْم مَاء الْفُرَات ... وَفينَا السيوف وَفينَا الحجف)
...