إِلَى المعلقات السَّبع لجودتها. وَقد أورد الشَّارِح الْمُحَقق فِي شَرحه عدَّة أَبْيَات مِنْهَا.

وَقبل هَذَا الْبَيْت:

(كأنّ رحلي وَقد زَالَ النَّهَار بِنَا ... بِذِي الْجَلِيل على مستانس وحد)

(من وَحش وجرة موشي أكارعه ... طاوي الْمصير كسيف الصيقل الْفَرد)

(سرت عَلَيْهِ من الجوزاء سَارِيَة ... تزجي الشمَال عَلَيْهِ جامد الْبرد)

(فارتاع من صَوت كلاّب فَبَاتَ لَهُ ... طوع الشوامت من خوف وَمن صرد))

(فهاب ضمران مِنْهُ حَيْثُ يوزعه ... طعن المعارك عِنْد المجحر النجد)

(شكّ الفريصة بالمدرى فأنفذها ... شكّ المبيطر إِذْ يشفي من الْعَضُد)

(كَأَنَّهُ خَارِجا من جنب صفحته ... سفّود شرب نسوه عِنْد مفتأد)

(فظلّ يعجم أَعلَى الرّوق منقبضاً ... فِي حالك اللَّوْن صدق غير ذِي أود)

(لما رأى واشق إقعاص صَاحبه ... وَلَا سَبِيل إِلَى عقل وَلَا قَود)

(قَالَت لَهُ النَّفس: إِنِّي لاأرى طَمَعا ... وغن مَوْلَاك لم يسلم وَلم يصد)

(فَتلك تبلغني النُّعْمَان إِن لَهُ ... فضلا على النَّاس فِي الْأَدْنَى وَفِي الْبعد)

الرحل: النَّاقة. وَزَالَ النَّهَار أَي: انتصف وَهُوَ من الزَّوَال. وبنا: الْبَاء بِمَعْنى على. والجليل: بِضَم الْجِيم: الثمام وَهُوَ مَوضِع أَي:

بِموضع فِي هَذَا النبت. وَهَذَا النبت لَا تَأْكُله الدَّوَابّ.

والمستأنس: النَّاظر بِعَيْنيهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015