قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: الْبَيْت عِنْد الْعَرَب إِنَّمَا هُوَ من صوف أَو شعر فَإِذا كَانَ من شجر فَهُوَ خيمة. وَالسَّمَاء: السّقف مُذَكّر وكل عَال مظلّ سَمَاء.
والمنهج: اسْم فَاعل من أنهج الثَّوْب:)
إِذا أَخذ فِي البلى. وتيسر: تسهل وتهيئ مجزوم بلمّا. وأحبل: جمع حَبل وَهُوَ الرسن وَنَحْوه.
والركائب: جمع ركاب والركاب بِالْكَسْرِ: الْإِبِل االتي يسَار عَلَيْهَا الْوَاحِدَة رَاحِلَة وَلَيْسَ لَهُ وَاحِد من لَفظه.
أنْشد فِيهِ وَهُوَ الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الْمِائَة وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ:
(يركب كل عَاقِر جُمْهُور ... مَخَافَة وزعل المحبور)
والهول من تهول الهبور على أَن زعل المحبور والهول مفعول لأَجله. وَفِيه رد على الْجرْمِي فِي زَعمه أَن الْمُسَمّى مَفْعُولا لأَجله هُوَ حَال. فَيلْزم تنكيره.
وَبَيَان الرَّد: أَن الأول معرف بِالْإِضَافَة وَهِي إِضَافَة معنوية وَالثَّانِي معرف بأل فَلَا يكونَانِ حَالين فَتعين أَن يكون كل مِنْهُمَا مَفْعُولا لأَجله.
وَقَالَ ابْن بري فِي شرح أَبْيَات الْإِيضَاح: وانتصاب مَخَافَة وزعل والهول المعطوفين عَلَيْهِ على الْمَفْعُول لَهُ. وَأَصله اللَّام فَلَمَّا سقط الْخَافِض تعدى إِلَيْهِ الْفِعْل. والرياشي زعم أَنه لَا يكون إِلَّا نكرَة كالحال والتمييز. وسيبويه يُجِيز الْأَمريْنِ. انْتهى.