وله أيضًا:
جاد لنا كالشادن الربيب ... لحظته بالنظر المريب
فقال في السكرة عند نومه ... يا رب سلمها من الدبيب1
وقال:
نادمت قومًا لا خلاق لهم ولا ... ميل إلى طرب ولا سمار
يستيقظون إلى نهيق حميرهم ... وتنام أعينهم عن الأوتار
وقال:
لحديث نبت في العذار حلاوة ... وطلاوة هامت بها العشاق
فإذا نهاني المرد قلت تمهلوا ... فإليكم هذا الحديث يساق2
ومن تضامين الشيخ برهان الدين المعمار التي أجاد فيها قوله:
عزمت على رقيى محاسن وجهه ... بأنوار آيات الضحى حين أقبلا
فلما بدا يفتر عن نظم ثغره ... بدأت ببسم الله في النظم أوّلا3
وكتب الشيخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري، إلى الشيخ سيف الدين الآمدي:
لئن تقدم قوم عصر سيدنا ... فكم تقدم خير المرسلين نبي
وإن يكن علمه فرعًا لعلمهم ... فإن في الخمر معنى ليس في العنب
وإن أتت قبله كتب مؤلفة ... فالسيف أصدق إنباء من الكتب
ومن الغايات في هذا الباب، قول الشيخ بدر الدين بن الصاحب:
لله يوم الوفا والناس قد جمعوا ... كالروض تطفوا على نهر أزاهره
وللوفاء عمود من أصابعه ... مخلق تملأ الدنيا بشائره
ومما جاد به الشيخ برهان الدين القيراطي، في تضمينه:
قل في اخضرار عذاره وقوامه ... خلع الربيع على غصون البان
وانشر من الأغزال في أردافه ... حللًا فواصلها على الكثبان4
ومن غايات الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة في هذا الباب قوله:
قل للهلال وغيم الأفق يستره ... حكيت طلعة من أهواه بالبلج
لك البشارة فاخلع ما عليك فقد ... ذكرت ثم على ما فيك من عوج