وكأنما أقلامه بسوادها ... غربان بين في الخزائن تنعق1

لا عيب فيه سوى العزائم قصرت ... عنها الكواكب وهي بعد تحلق

منها:

يا أيها الملك المكمل فضله ... وقيت من حدق إليكم تحدق

وبقيت للمداح تجلب عيسهم ... جلبا بغير بلادكم لا ينفق2

أذكرتنا زمن المؤيد لا عدت ... مثواه باكية الغمامة تشهق3

حتى تجر به ذيول حديقة ... أكمامها بيد النسيم تفتق4

منها:

وبديعة كالروض إلا أنها ... تجلى بجارحة السماع وتنشق

نظمتها عقدا بدون مثاله ... في النظم شاب من الوليد المفرق

لا فضل لي فيها وبحرك قاذف ... درر الصفاء يقول للناس انفقوا

من عش بيتك قد درجت فطار لي ... في الخافقين جناح ذكرك يخفق

ولكم علقت من القريض صناعة ... ما كنت لولاكم بها أتعلق

لكم الولا مني لأن نداكم ... في كل حادثة لفقري يعتق5

ومن مطالعي في الجناس التام قولي:

يا طيب الأخبار يا ريح الصبا ... يا من إليه كل قلب قد صبا

وهذه القصيدة كتبت بها من القاهرة المحروسة سنة اثنتين وثمانمائة إلى القاضي تاج الدين بن البارزي، صاحب دواوين الإنشاء الشريف، تشوقًا إليه وإلى حماة المحروسة،

وقلت بعد المطلع أخاطب النسيم بما هو أرق منه.

يا صادق الأنفاس يا أهل الذكا ... يا طاهر الأذيال كم لك من نبا6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015