ووله في المواليا:

طرفي لمح حسن رابس قرحوا تقريح ... أوسق بصدي وسمى الهجر بالتصريح1

قذف لعرضي وخلاني من التبريح ... دمعي انحدر والعواذل تقذفوا في الريح2

وقوله:

مزحت يومًا مع الحب الرشيق القد ... وقلت آهي على قبلة بصحن الخد

فسل سيفه من الحاظو لقتلي حد ... قلت انتهى الأمر يا حبي إلى ذا الحد

وقوله:

رمى أصاب صميم القلب زين الزين ... وأصبحت مضنى قلق أخشى حلول الحين3

وكنت لم أشك قبل الخل وشك البين ... سالم من العشق حتى صابني بالعين

وقوله:

يقل لها زوجها لا تختشي من لوم ... ولا ففي كل من في الأرض وأنا الكوم

واتبنى واطعميني ابق من ذا اليوم ... انعس وأرقد مثل ومثلي لا يرى في النوم

وقوله:

قلت لمن تركتني بالجفا ناحل ... وصلك بكم وارحمي ذا العاشق الناحل

قالت بميتين جمل قلت لها أنا راحل ... ما لي جمال ولكن نخل في الساحل

وقوله:

قالت لي أخبر وروي قلبي الظامي ... وأصدقني أعطيك ما خلفي وقدامي

عهدي بأيرك رقيق خرط لاقلامي ... وقد نما قلت أيري لم يزل نامي

وقوله:

قالوا توق الشتا كم قد صرع أعيان ... يصدمك تعمى وذا شي يعرفوا العميان

انهض تحلل ودع لعبك مع الصبيان ... قلت يجي إنني لو منحني عريان

ومن لطائف العلامة الشيخ شمس الدين بن الصائغ الحنفي -رحمه الله تعالى- في باب التورية قوله:

من هجر سلمى ما سلمت ومن ترى ... يقوى لحمل الشوق والهجران

لا تغترر يومًا بحلو رضابها ... فلقد بدا من قدها مران6

وقوله:

وشادن ظلت غصون الربا ... لما رأته مقبلًا ساجده

سألته من ريقه شربة ... فقال ذي مسألة بارده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015