يا حسنه فكأنه الـ
ـقمر المنير إذا تلاها1 "ى"
ونقلت من تذكرة الشيخ عز الدين الموصلي، بخطه، بيتين للمعمار وذكر أنهما خارجان عن الديوان، وهما من اللطائف في هذا الباب.
لما تبدى عذار الحب قلت له ... رفقًا ومهلًا عليه أيها الجاني
ولا تخشن فما في الخد محتمل ... بان يخط عليه عرق ريحان2
ومن لطائفه في هذا الباب قوله:
وخادم قبلت مشروطه ... في خده لكن رأيت العجب
من ناعم حلو فناديته ... ما أنت يا مشروط إلا رطب3
وقوله:
تملك قلبي خادم قد هويته ... من الهند معسول اللمى أهيف القد
أقول لصحبي حين يرنو بلحظه ... خذوا حذركم قد سل صارمه الهندي
وقوله:
لثمت عذار محبوبي الشرابي ... فقال تركت لثم الخد عجبًا
حفظت الأنيسون كما سمعنا ... ورحت تضيع الورد المربى4
وقوله:
صاد فؤادي من بني العرب فتى ... له من الحسن اتصال ونسب
فصحت في الحي وقلبي طائر ... يا عربًا أهل ذمام وحسب
عساكم أن تنشدوا حشاشة ... في حبكم ضلت وراحت يا عرب5
وقوله:
رحلوا عريب المنحنى ... وفراقهم ما كان أصعب
أملتهم أن يرجعوا ... والموت لي من ذاك أقرب
جئت الحمى لأرى الخيا ... م فلم يلح في الحي مضرب6
ومنه قوله وأجاد:
كلفي بطباخ تنوع حسنه ... ومزاجه للعاشقين يوافق
لكن مخافي من جفاه وكم غدت ... منه قلوب في الصدور خوافق