ولطيب ما قرأ الهزار بشدوه ... مضمونها مالت له الأغصان1
ومن لطائفه التي سبقه السراج إليها واستعملها ابن تميم أحسن منه:
أراق دمي بسيف اللحظ ظلمًا ... وها أثر الدماء بوجنتيه
فلما خاف من طلبي لثأري ... أدار عذاره زردًا عليه
وقال في غلام وقاد:
لاموا على الوقاد في حبه ... وحبه باللوم يزداد
لو لم يكن في حسنه كوكبًا ... ما كان أمسى وهو وقاد
وزاد شيخنا الشيخ شهاب الدين بن حجر، فسح الله في أجله، هذا المعنى نكتة حصل بها الاتفاق البديع بلقبه الكريم، فقال في وقاد أيضًا:
أحبب بوقاد كنجم طالع ... أنزلته برضا الغرام فؤادي
وأنا الشهاب فلا يعاند عاذلي ... إن ملت نحو الكوكب الوقاد
ومن نكته البديعة الغريبة قوله:
بنده الأزرق لما ... شده من قد سباني
جدول فوق كثيب ... دار يسقي غصن بان
ومن نكته الغريبة قوله في وكيل بدار القاضي بدمشق المحروسة:
لا تقرب الشرع إذا لم تكن ... تخبره فهو دقيق جليل
ووكل العز الذي وجهه ... على نجاح الأمر أقوى دليل2
ولا تمل عنه إلى غيره ... وحسبنا الله ونعم الوكيل
وعلى ذكر الوكيل رأيت:
لاقى فلان اليوم ما ساءه ... وأفرغ الصك عليه وكيل3
وذاق من كف الوكيل العمى ... وحسبنا الله ونعم الوكيل