ومن لطائف الشيخ جمال الدين بن نباتة:

قمرًا نراه أم مليحًا أمردا ... ولحاظه بين الجوانح أم ردى1

ومثله قول شمس الدين محمد بن العفيف:

أسرع وسر طالب المعالي ... بكل واد وكل مهمه2

وإن لحا عاذل جهول ... فقل له يا عذول مه مه

ومثله قوله:

إن الذي منزله ... من سحب دمي أم رعى6

لم أدر من بعدي هل ... ضيع عهدي أم رعى

ومثله قولي للقاضي بهاء الدين السبكي، رحمه الله تعالى:

كن كيف شئت عن الهوى لا أنتهي ... حتى تعود لِيَ الحياة وأنت هي

وأنشدني قاضي القضاة، تقي الدين بن الحسني الحنفي، بحماة في مبادئ العمر، وقد ذكرت بين يديه الجناس المركب

قلت للعهاذ الملح على الدمع ... وإجرائه على الخد نيلا

سل سبيلا إلى النجاة ودع دمع ... عيوني تجري لهم سلسبيلا

ومن أنواع الجناس المركب نوع يسمى المرفوّ: وهو أن يكون أحد الركنين جزءًا مستقلًا والآخر مجزأ من كلمة أخرى، كقول الحريري:

والمكر مهما استطعت لا تأته ... لتقتني السؤدد والمكرمه

ولا تله عن تذكار ذنبك وابكه ... بدمع يحاكي المزن حال مصابه

ومثل لعينيك الحمام ووقعه ... وروعة ملقه ومطعم صابه4

وهذا النوع لا يخلو من تعسف وعقاده5 في التركيب

انتهى الكلام على الجناس المركب وأقسامه، غير أن هنا بحثًا لطيفًا وهو أنه قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015