وقلت من قصيدة وصرحت باسم النوع:

طابقت رقة حالي بالجفا عبثًا ... فما طباقك إلا رقة وجفا

وقلت من قصيدة:

شرّقونا بمدمع العين عجبا ... ليتهم عند موتنا قبّلونا1

وقلت بعده:

حبكم فرضنا وسيف جفاكم ... قد غدا في بعادنا مسنونا

حتى تخلصت إلى مدح أمين الدين، من غزل هذه القصيدة، ولم أخرج عما نحن فيه من المطابقة. ومن غريب ما وقع لي في هذا النوع قولي من قصيدة:

بدر منير قسا برؤيته ... لكن يرى عند خده شفقه2

وقلت من قصيدة:

لي في حماكم أهيف من عامر ... وخراب بيت تصبر بالعامري

سلطان حسن ظاهر لما بدا ... جال الهوى في باطني بالظاهرِ "ي"

وضفرت شعرك إذ ظفرت بمهجتي ... يفديك محلول العرا من ظافر3

وحميت برد الثغر إذ طابقته ... في ضمن تورية بجفن فاتر

انظر ما أحلى قولي: في ضمن تورية، والمراد المطابقة بالتورية.

وقلت مطابقًا، والتورية ثلاثية:

بمر هجرك عجبًا قد قضية لنا ... وشاهد الحسن بالإحسان حلاك

وكتبت إلى بعض المخاديم بحماة المحروسة حرسها الله تعالى، أطلب منثورًا أبيض فماطلني مدة والمنثور الأبيض عزيز بحماة:

زهر الوعود ذوى من طول مطلكم ... لأنه من نداكم غير ممطور4

والعبد قد جهز المنظوم ممتدحًا ... فطابقوه إذا وافى بمنثور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015