انفض يديك من الدنيا وساكنها ... فالأرض قد أقفرت الناس قد ماتوا

وقل لعالمها الأرضيّ قد كتمت ... سريرة العالم العلويّ أغمات

طوت مظلتها لا بل مذلّتها ... من لم تزل فوقه للعزّ رايات

من كان بين الندى والبأس أنصله ... هندية وعطاياه هنيدات

وكان ملء عيان العين تبصره ... وللأماني في مرآه مرآة

رماه من حيث لم تستره سابغة ... دهر مصيباته نبل مصيبات

له المهابات بالأرواح آخذة ... وإن تكن أخذت منه المهابات

نكرت إلا التواءات القيود به ... وكيف تنكر في الرّوضات حيّات

وبدر سبع وسبع تستنير به الس ... بع الأقاليم والسّبع السماوات

له وإن كان أخفاه السرار سنا ... مثل الصباح به تجلى الدجنّات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015