خميس يعجّ الجوّ خوف عجاجه ... ملأت الفلا تبّاً به وتبابا
فمن أشقر يحكي صفاء مشقر ... وأشهب مختال يخال شهابا
رماهم بها شهّاد أندية العلا ... وإن عاب لم تعدُ الذوابل عابا
هو أبو محمد عبد الجليل بن وهبون المرسيّ.
قال في ابن عباد من قصيدة؛ يصف فيها ركوبه البحر يوم نكبته وإخراجه:
كأنّما البحر عين أنت ناظرها ... وكل شطّ بأشخاص الورى شفر
شبّه الشطّ والناس قيام عليه للانتظار بشفر العين وأهدابها.
ولأبي إسحاق بن خفاجة المغربي:
وغدت تحفّ به الغصون كأنّها ... هدب تحفّ بمقلة زرقاء
ومن هذا الباب قول الأسعد بن إبراهيم: وقد سبق:
صفّ كحاشية الرّداء يؤمّه ... صَفّ القنا فكأنّه هدّاب
وقال، وقد أنشد ابن عبّاد:
لئن جاد شعر ابن الحسين فإنّما ... تجيد العطايا واللهى تفتح اللها
تنبّأ عجباً بالقريض ولو درى ... بأنك ترويه إذن لتألّها
فأمر له بمائتي دينار.