الكفيف النحوي، الضّرير ذكره أبو الصّلت. قال من قصيدة لا يخلو بيت من تجنيس:
ألْفى عذاب الهوى عذباً فآلفه ... فما يصيخ الى عذر ولا عذل
فما دمع بثّ كمين البثّ قد تركت ... كلاّ عليك هواها ربّة الكلل
لا أوسع العين عذراً أو تسيل دماً ... أو مدامعها سيلت فلم تسل
ومنها:
ملك تملك حرّ المدح لا يده ... مالت بظلم وما مالت الى بخَلِ
مهذّب الجدّ ماضي الحدّ مضطلع ... بما تحمله العلياء من ثقل
ومنها:
أغرّ لا رأيه يخشى له أبداً ... خلف ولا رأيه يؤتى من الزلل
قد جاوزت نطق الجوزاء همّته ... قدماً وما زحلت عن مرتقى زحل
يأبى له أن يحل الذمُّ ساحته ... ما صدّ من جَللٍ أو سدّ من خلل
رحب الفناء زعيم بالغناء إذا ... ما افترّت الحرب عن أنيابها العُصُل
تضمين من قول مسلم بن الوليد:
يأبى لك الذمّ في يوميك إن ذكرا ... عضْب حسام وعضْب غير مبتذل
بات الأمير إذا يفترّ عنه إذا ... ما افترّت الحرب عن أنيابها العُصُل