ملك يروقك خلقه أو خلقه ... كالروض يحسن منظراً أو مخبرا
ملك إذا ازدحم الملوك بمورد ... ونحاه لا يردون حتى يصدرا
قداح زند المجد لا ينفك من ... نار الوغى إلا الى نار القرى
يختار إذ يهب الخريدة كاعباً ... والطرف أجرد والحسام مجوهرا
لا خلق أفرى من شفار حسامه ... إن كنت شبهت المواكب أسطرا
ماض وصدر الرمح يكهم بالظبى ... ينبو وأيدي الخيل تعثر في البرى
أيقنت أني من ذراه بجنة ... لما سقاني من نداه الكوثرا
وعلمت حقاً أن ربعي مخصب ... لما سالت به الغمام الممطرا
أثمرت رمحك من رؤوس كماتهم ... لما علمت الغصن يعشق مثمرا
وصبغت درعك من دماء ملوكهم ... لما رأيت الحسن يلبس أحمرا
نمقتها وشياً بذكرك مذهباً ... وفتقتها مسكاً بحمدك أذفرا
فلئن وجدت نسيم حمدي عاطراً ... فلقد وجدت نسيم برك أعطرا
وله فيه من قصيدة أنشدني البيت الأول منها أبو الحسن بن علي بن صالح الأندلسي بالعراق، وهو:
علي وإلا ما بكاء الغمائم ... وفي إلا ما لنوح الحمائم