ومنها في قوم خذلوه وتركوه مع العدى وأهملوه:
ما الذنب إلا على القوم ذوي دغل ... وفى لهم عدلك المألوف إذ غدروا
قوم نصيحتهم غش وحبهم ... بغض ونفعهم إن صرفوا ضرر
يميز البغض في الألفاظ إن نطقوا ... ويعرف الحقد في الألحاظ إن نظروا
وكتب أيضاً الى أبيه:
مولاي أشكو إليك داء ... أصبح قلبي به قريحا
سخطك قد زادني سقاماً ... فابعث إلي الرضا مسيحا
فقوله: مسيحا، من القوافي التي يتحدى بها.
وكتب الى أبيه يشكر عن فرس أصعد بعثه إليه:
نوال جزيل يبهر الشكر والحمدا ... وصنع جميع يوجب النصح والودا
لقد جدت بالعلق الذي لو أباعه ... بذلت ولم أغبن به العيشة الرغدا
جواد أتاني من جواد تطابقا ... فيا كرم المهدي ويا كرمى المهدى
وكم من يد أوليت موقعها ند ... لديّ ولكن أين موضع ذا الاصدا
لعليَ يوم أن أوفيه حقه ... فأنعله ممن عصى أمرك الخدا
وكتب إليه جواباً عن تحفة:
يا ملكاً قد أصبحت كفه ... ساخرة بالعارض الهاطل
قد أفحمتني منّة مثلها ... يضيق القول على القائل
وإن أكن قصرت عن وصفها ... فحسنها عن وصفها شاغلي
ومن خطابه لأصحابه، كتب الى أبي بكر محمد بن عمار وزيره:
لما نأيت نأى الكرى عن ناظري ... ورددته لما انصرفت عليه
طلب البشير بشارة يجزى بها ... فوهبت قلبي واعتذرت إليه