وقال ابن زيدون في المعتمد بعد المعتضد من قصيدة طويلة جميلة:
وإذا غصون المكرمات تهدلت ... كان الهديل ثناؤك المترنم
الفجر ثغر عن حفاظك باسم ... والمجد برد من وفائك معلم
ومن شعره في قلائد العقيان قوله:
يا مستخفاً بعاشقيه ... ومستغشاً لناصحيه
ومن أطاع الوشاة فينا ... حتى أطعنا السلو فيه
الحمد لله إذ أراني ... تكذيب ما كنت تدعيه
من قبل أن يهزم التسلي ... وغلب الشوق ما يليه
وقوله:
أيوحشني الزمان وأنت أنسي ... ويظلم لي النهار وأنت شمسي
وأغرس في محبتك الأماني ... فأجني الموت من ثمرات غرسي
لقد جازيت غدراً عن وفائي ... وبعت مودتي ظلماً ببخس
ولو أن الزمان أطاع حكمي ... فديتك من مكارهه بنفسي
وقوله:
ولقد شكوتك بالضمير الى الهوى ... ودعوت من حنق عليك فأمّنا
منّيت نفسي من صفائك ضلة ... ولقد تغر المرء بارقة المنى
وقوله يتغزل ويمدح المعتضد وفي آخرها ثلاثة أبيات سبق ذكرها:
أما في نسيم الريح عرف يعرف ... لنا هل لذات الوقف بالجزع موقف