وذكر أنه حكى له أنه كان المعتمد سائراً الى الجامع يوم الجمعة، ووزيره ابن عمار معه، فسمع أذان المؤذن، فقال:
هذا المؤذن قد بدا بأذانه
فقال ابن عمار:
يرجو بذاك العفو من رحمانه
فقال المعتمد:
طوبى له من شاهد بحقيقة
فقال ابن عمار:
إن كان عقد ضميره كلسانه
نقص 26
كأنك تحسبها نرجساً ... تدير الدماء عليها عقارا
تريك الرماح القدود انثناء ... وتجلو الصفاح الخدود احمرارا
إذا نار حربك ضرّمتها ... حسبنا الأسنة فيها شرارا
ستلقى فعالك يوم الحساب ... ينشر بالمسك منك انتشارا