لما قدر الأقوام هذا أن يرى ... أبداً ولكن ذاك فعل قدير

يلقاك بسّام بوجه ضاحك ... سار السفير إليه دون سفير

ما يسرت يده الكريمة في الورى ... إلا لوضع يد وجبر كسير

إن جئته يوماً لدهرك شاكياً ... أغنته فطنته عن التذكير

خشن الزمان لديّ حتى جئته ... فرفلت من نُعماه فوق حرير

والفقيه القاضي وفقه الله، ركني الذي آوي إليه من الزمان، ومِجَنّي الذي أتّقي به طوارق الحدثان، علم العلم الذي دل على الفضل دلالة الخطوط على المهارق، وفقيه العصر الذي حلّ من المجد محلّ النواصي من الخيل في المفارق، وفيه أقول:

حسنت بحسون خلافة هاشم ... قاض تخيّره الخليفة وانتقى

وأغرّ وضاح الجبين مبارك ... يلقي الحياء قناعه عند اللقا

شرفت به الدنيا وأمسى شخصه ... في المغرب الأقصى فأضى مشرق

صلى الجميع وصام شكراً واجباً ... لما تولى أمرهم وتصدّقا

هُديَ في حكمه الى أقوم الطرق، وحُبي على علمه بحسن الخلق، صنع من حكيم عليهم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

يا هادي الضُّلاّل نهج طريقه ... وموفي الإسلام كنه حقوقه

وإمام علم الدين والقمر الذي ... كشف العمى بسنا الهدى وشروقه

وأخا القضاء العدل والحكم الذي ... سوّاه بين عدوّه وصديقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015