من هذا ابن زيدون.

وللسري الرفا:

وقد أضاءت نجوم مجلسنا ... حتى اكتسى غرة وأوضاحا

لو جمدت راحنا اغتدت ذهباً ... أو ذاب تفاحنا غتدى راحا

وللصنوبري:

من ينس لا أنس اتصال زماننا ... ويد الزمان على السعود مساعده

إذ تجتلى راح كورد ذائب ... أو يجتنى ورد كراح جامده

ومن شعر ابن زيدون في الغزل:

ما للمدام تديرها عيناك ... فيميل في نشواتها عطفاك

هلا مزجت لعاشقيك سلافها ... ببرود ظلمك أو بعذب لماك

بل ما عليك وقد محضت لك الهوى ... في أن أفوز بحظوة المسواك

ناهيك ظلماً أن أضربي الصدى ... برحا ونال الريّ عود أراك

إن تألفي سنة النؤوم خلية ... فلطالما نافرت في ذكراك

أو تحتبي بالهجر في نادي القلى ... فلكم حللت الى الوصال حباك

أما منى نفسي فأنت جميعها ... يا ليتني أصبحت بعض مناك

يدنو بوصلك حين شط مزاره ... وهم أكاد به أقبل فاك

ومما أورده أبو الصلت في الحديقة من شعر ابن زيدون قوله في الاعتذار والاستعطاف:

ما للذنوب التي جاني كبائرها ... غيري يحملني أوزارها وزري

من لم أزل من تأنيه على ثقة ... ولم أبت من تجنيه على حذر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015