المعروف بابن الحداد من شعراء المغرب المتأخّرين. سألت القاضي الفاضل عنه، وقوله حجة، فقال: كان في الصمادحية وهو أديب فاضل وله القصيدتان المهموزتان وكل واحدة أكثر من مائة بيت وليس في العرب أشعر منه. ووجدت له في مجموع من قصيدة في ابن صمادح الفهري:
لعلّك للوادي المقدّس شاطئ ... فكالعنبر الهندي ما أنا واطئ
ولي في السّرى من نارهم ومنارهم ... هداة حداة والنجوم طوافئ
لذلك ما حنت ركابي وحمحم ... عرابي وأوحى سيرها المتباطئ
فهل هاجها ما هاجني أو لعلها ... الى الوخد من نيران وجدي لواجئ