يا سائلي عن زبير أين مسكنه ... هيهات تطلب شمساً ما لها وضح
لا تطلبنّ زبيراً في مساكنه ... واسأل عرابة عنه حين يصطبح
نشوان يكرع في فرج وفي قدح ... والملك تحت لبان العود مطرح
يا ضيعة الجيش لن يبقى لهم سبَدٌ ... أودى السماع ببيت المال والقدح
والهندنية في حلي وفي حُلَلٍ ... بها يتم المنى واللهو والفرح
وهذا الزبير قتل في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. استشهد في حرب الفرنج في موضع يقال له وادي الدروع:
ولأبي بكر ابن الأبيض:
يا خير مغن وأولاها بعارفة ... شكراً لنعماء عنها الدهر قد نفسا
ليهنك الفارس الميمون طائره ... لله أنت لقد أوليته قبسا
أصاخت الخيل آذاناً لصرخته ... واهتزّ كلّ هزبر عندما عطسا
تعلم الركض أيام المخاض به ... فما امتطى الخيل إلا وهو قد فرسا
تعشق الدرع إذ شدت لفائفه ... وأنكر المهد لما أبصر الفرسا