وقال:
أحبّ أخي وإن أعرضت عنه ... وقلّ على مسامعه كلامي
ولي في وجهه تقطي راض ... كما قطّبت في وجه المدام
وربّ تقطّب من غير بغض ... وبغض كان من تحت ابتسام
وقال:
معتقة يعلو الحباب جيوبها ... فتحسبه فيها نثير جمان
رأت من لجين راحة لمديرها ... فجادت له من عسجد ببنان
وقال في مرثية المعز بن باديس:
لكل حيّ وإن طال المدى هلك ... لا عزّ مملكة يبقى ولا ملك
ومنها:
لحادث منه في أفواهنا خرس ... عن الحديث وفي أسماعنا سكك
يهاب حاكيه صدقاً يبوح به ... فكيف ظنك بالحاكين لو أفكوا
أودى المعزّ الذي كانت بموضعه ... وباسمه جنبات الأرض تمتسك
فالصوت في صحن ذاك القصر مرتفع ... والستر عن باب ذاك البهو منتهك
مضى فقيداً وأبقى في خزائنه ... هام الملوك وما أدراك ما ملكوا
فهل يزول حداد الليل عن أفق ... وهل يكون لصبح بعده ضحك
وقال من قصيدة في القاضي جعفر بن عبد الله الكوفي:
أرى الناس من ضدين صيغت طباعهم ... فظاهرهم ماء وباطنهم نار
وإن ابن عبد الله قاضي عصره ... لأفضل من يثنى عليه ويختار