طوال طوال الباع والخيل تحتهم ... تخالهم فوق الجياد أهاضبا

فما يحملون السُّمر إلا عوالياً ... ولا يركبون الخيل إلا سلاهِبا

إذا اعتقلوا للطعن سُمْراً عواليا ... أو اتّشحوا للضرب بيضاً قواضبا

وله من أخرى أولها:

أرِحْ خُطاكَ فحَلْيُ النّجم قد نُهبا ... وقد قضى الشرق من وصل الدجى طربا

إنّا ركبنا من الظلماء جانحة ... كأننا من دجاه نمتطي نُوَبا

سلِ النّجوم هل ارتابت بصحبتنا ... لما أثرن إليهنّ القنا السُّلُبَا

إذا استمرّت لمجرى النجم سالكة ... خلنا المجرّة من آثارها ندبا

تهفو الركاب فتهدينا أسنّتنا ... كأنّما عارضت أطرافها الشُّهُبا

وباتت الخيل يقدحن الحصا حنقاً ... حتى تضرّم ذيل الليل والتهبا

تلك الفوارس لا تثنى أعنّتها ... عن وِجهة أو ينالَ السيف ما طلبا

باتوا على نشوة ما هاجها طرب ... وقد أداروا لطاسات السرى نَخَبا

إذا أثاروا القنا عن جُنْح مُظْلِمَةٍ ... شالوا النجوم على أطرافها عذَبا

وله:

خيال زارني عند الصباح ... وثغر الشرق يبسم عن أقاح

وقد حشر الصباح له ونادى ... فأصغى النجم منه الى الصباح

وفاض على الكواكب وهو طام ... وطار النسر مبلول الجناح

وزائرة طردت لها منامي ... وقد عقد الكرى راحاً براح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015