وقد تأرّج نَوْر ... غضّ يخالط وردا
كما تبسّم ثَغْر ... عذْب يقبّل خدّا
وقال في وصف شجرة نارنج:
ألا أفصح الطّير حتّى خطب ... وخفّ لنا الغصن حتّى اضطرب
فمل طرباً بين ظلّ هنا ... رطيب وماء هناك انثعب
وجُل في الحديقة أخت المنى ... ودِن بالمدامة أمّ الطرب
وحاملة من بنات القنا ... أماليد تحمل خُضْر العذَب
تنوب مورّقة عن عِذار ... وتضحك باهرة عن شنب
وتندى بها في مهبّ الصَّبا ... زبَرْجَدَة أثمرت عن كثَب
تفاوح أنفاسها تارة ... وطوراً تُغازلها عن كثَب
فتَبْسَمُ من حالة عن رِضًى ... وتنظر آونة عن غضب
وقال يتغزّل:
وأهيف قام يسقي ... والسُّكر يعطف قدّه
وقد ترنّح غصناً ... واحمرّت الكأس ورده
وألهب السُّكر خدّاً ... أورى به الوجد زَنْده
فكاد يشرب نفسي ... وكدت أشرب خدّه
وقال في وردة طرأت في غير أوانها:
وغريبة هشّت إليّ غريرة ... فوددت لو نسج الضّياء ظلاما
طرأت عليّ مع المشيب تشوقني ... شيخاً كما كانت تشوق غلاما