المحرم سنة تسع عشرة وخمسمائة ما كتبه الى ذي الوزارتين أبي بكر ابن رحيم وهو:
يا دوحة ما يريمها ثمر ... وروضة كلّ نبتها زهر
يا مُزْنَة ما تَغِبّ نافعة ... والمزن في طول صوبه ضرر
يا منهلاً قد صفا فلا كدر ... يصدّ عن ورده ولا حظر
يا عصرة الحرّ حين لا عصر ... يوجد في حادث ولا أسر
برّك ذاك الخفيّ أثقلني ... وحمل ما لا أطيقه خطر
فلتعفني من نداك تتبعه ... حسبك ما قد لقيت يا عمر
قد ذهبت جملة الوفاء فما ... في النّاس خبر لها ولا خبر
وصرت في معشر حقودهم ... تبدو إذا كلّموك أو نظروا
بني رحيم ركبتمُ سنناً ... في المجد لا يُقْتَفى له أثر
كلّ أفانين دهركم عجب ... وكلّ أيّام دهركم غرر
ووجدت في نسخة أخرى أنّ هذه الأبيات كتبها في محرم سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
وله:
إذا كان يزري كلّ ضيف بضيفه ... فإنّي بضيفي حين يقدم أفرح
وذاك لأنّ الضّيف يأتي برزقه ... فيأكله عندي ويمضي فيمدح
وله:
عجباً لمن طلب المحا ... مد وهو يمنع ما لديه
ولباسط آماله ... في المجد لم يبسط يديه
لم لا أحبّ الضّيف أو ... أرتاح من طرب إليه
والضيف يأكل رزقه ... عندي ويشكرني عليه