وذكره أبو الصّلت في الحديقة قال: أبو الحسن جعفر المعروف بابن الحاج اللورقي يعاقب صديقاً له:
تقلّص ظِلّ منك وازْوَرّ جانب ... وأحرز حظّي من رضاك الأجانب
وأصبح طرْقاً من صفائك مشرعي ... وأيَّ صفاء لم تشبه الشّوائب
رويداً فلي قلب على الخطب جامد ... ولكن على عتب الأخلاّء ذئب
وأكبر ظنّي أنّ عندك غير ما ... ترجّمه تلك الظّنون الكواذب
قوله: لي قلب على الخطب جامد، وعلى العتب ذائب، من قول أبي تمّام:
جليدٌ على عتب الخطوب إذا التوت ... وليس على عتب الأخلاّء بالجلَدْ
أرُد يدي عن عِرْضِ حُرّ ومنطقي ... وأملؤها من لِبْدَةِ الأسد الوَرْد
وتمام شعر ابن الحاج:
أعد نظراً في سالف العهد إنه ... لأوْكَدُ ممّا تقتضيه المناسب
ولا تعقب العتبى بعتب فإنّما ... محاسنها في أن تتمّ العواقب