موالاتهم في الله عن صدق نيّة ... غسولٌ لأدران الذنوب رحوضها
هُم الكاشفو الغمّاء في كلّ لزبةٍ ... عدا بنيوب النّائبات عضوضها
أضاء بهم شرق البلاد وغربها ... وحيزت لهم أطوالها وعروضها
ومن عجب صلّت لقبلة بأسهم ... رؤوس أعادٍ من ظُباهم محيضها
تدلُّ على الرُّعب الّذي في قلوبها ... مفاصل للأَعداء شاجٍ نقيضها
وما هامرٌ هامٍ من الودق إن بكى ... تبسَّم مرهوم الرّياض أريضها
تأرّج واديها وطاب نسيمها ... وغرّد شاديها وغنّى غريضها
بأغزر من جود الإِمام الّذي به ... إذا شكت الآمال يشفي مريضها
حباني على ضَنّ الزّمان بثروةٍ ... جلا زُبدها في عيشتي ومخيضها
جناح رجائي رِيشَ والنّاس منهمُ ... رجائيَ محصوص الخوافي مَهيضها