بَقيتَ، ولا زّلتْ بك النّعلُ، إنّني ... فقدتُ اصطباري عندَ فقدِ ابنِ خالدِ

فتىً عاشَ محمودَ المساعي ممدَّحاً ... ومات نقيَّ العِرضِ جَمَّ المحامدِ

وقوله يرثي أخاه:

دَعُوا دمعي بيوم البَيْنِ يجري ... فقد ذَهب الأسى بجميل صبري

وكيف تصُّبري وأخي رَهِينٌ ... بأرض الشّام في ظلماءِ قبرِ

بِحارةِ غُربةٍ من أرض حِمْصٍ ... لقد غدَرَ الزّمانُ وأيَّ غدرِ

أعنه أسامُ سُلواناً وصبراً؟ ... سأنُدُبهُ ولا خنساءَ صَخْرِ!

فإنْ عجَزَتْ عن النَّدْبِ القوافي ... بعثتُ الدّمعَ نظماً غيرَ نثرِ

فقَدْتُ أخي، وكان أخي ظهيري ... على الحدثانِ، سمّاعاً لأمري

فقَدْتُ مُهَنَّداً عَضْباً جُرازاً ... يَقُدُّ بكلّ رائعةٍ ويَفْرِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015