ما السيفُ سيفاً وإنْ أرضاك جوهرُهُ ... لولا الصَّياقلُ والإمهاءُ بالحجرِ
وقوله في صفة الجيش:
ويومٍ تظمأ الأرواحُ منه ... وتَرْدَى من جماجمه الشِّفارُ
تَضيقُ بخيله فِيحُ الموامِي ... ويَكْسِفُ شمس ضحْوِتهِ الغُبارُ
كأنَّ رِماحَهُ أشطانُ جدلٍ ... تُرَنِّخُها من الطُّولِ البِئارُ
تسابِقُ طيرُهُ زُرقْ العَوالي ... إلى مُقَلٍ، فطعنٌ وابتسارُ
جعل الطير والأسنة متسابقاتٍ إلى مقل الرجال، والطعن أفخره ما أصاب المقل، والطير شأنها ابتسار عيون القتلى. وهذا أبلغ من قول النابغة الذبياني:
إذا ما غزوا بالجيش، حَلَّقَ فوقهم ... عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِ
الزّاي وقوله: