وله من قصيدة في مدح أتابك غازي بن زنكي بالموصل سنة أربع وأربعين وخمس مئة:

إلامَ يراك المجدُ في زيِّ شاعرِ ... وقد نَحَلتْ شوقاً فروعُ المنابِرِ؟

كتمتَ بصِيتِ الشعرِ علماً وهمّةً ... ببعضهما ينقادُ صعبُ المفاخرِ

لئنْ سرَّكَ التجويدُ فيما نظمتُهُ ... فنظمُ القوافي غيرُ نظمِ العساكرِ

لَعَمْرُ أبيك الخيرِ، إنّك فارسُ ال ... مَقال، ومحيي الدارسات الغوابرِ

وإنّك أغنيتَ المسامعَ والنُّهَى ... بقولك عمّا في بطونِ الدَّفاتر

ومنها:

ولا خيرَ في فضلٍ تباعدَ عزُّهُ ... ولو فاق أضواء النجومِ الزَّواهرِ

يذلُّ شديدُ الأيْدِ أنْ تقطعَ الطُّلَى ... إذا لم يُعنْهُ غَرْبُ أبيضَ باترِ

ومنها:

أقولُ لِخلٍّ بالعِراق يَسُرُّهُ ... مُقامي، ويأبى لي شِعارَ المسافرِ

حريصٍ على علم الخفيّ، ودُونَهُ ... جدائلُ حزمٍ مُحْصَداتُ المرائرِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015