عَمِيدٌ بِحُبِّ المجدِ، ما في وِصالِهِ ... إذا انقضتِ الأهواءُ صدٌّ ولا هَجْرُ
هزيمانِ عن عافيهِ والمحتمي به ... لِفَرْطِ النَّدى والنَّجْدَةِ: الذلُّ والفقرُ
تَرى المُخْصِباتِ الخُضْرَ غُبْراً بفتكه ... وتخضرُّ من جَدْوَى أنامِلهِ الغُبْرُ
يَوَدُّ نسيمُ الليلُ لُطفَ خِلالِه ... وترهَبُهُ من بأسه البِيضُ والسُّمْرُ
يُسِرُّ النَّدى، والحمدُ فاشٍ حديثُهُ، ... فنائُلهُ سرٌّ، وإحمادُهُ جَهْرُ
وله فيه من قطعة:
أبي اللهُ إّلا ما تُرِيدُ، فكُنْ له ... شكوراً، فنُعْمَى اللهِ تبقى على الشكرِ
ودُمْ سالماً، إنّ المعالي بهيجةٌ ... بتصريفها ما بين نَهْيِكَ والأمرِ
فإنَّ على الأيّام نَضْرةَ زهرةٍ ... بوجهك يا ابْنَ الماجدِينَ بني النَّضْرِ
ومن قوله فيه:
تُناطُ أيادي الله منه وعنده ... إلى وَرِعٍ جَمِّ المحامدِ شاكرِ
يُعيدُ النَّوارَ النافراتِ أنسيةً ... وَيْحبسُ منها شكرَهُ كلُّ طائرِ
ومنها:
أغرُّ، مَرِيرُ البأسِ، سهلٌ ودادُهُ ... رفيعُ عمادِ البيتِ، جَمُّ المآثرِ