خِفاف على أكوارها، فكأنّهم ... من الوَبَرِ المأنوس عند الغَواربِ
هذه مبالغة في خفة الرجال على الرحال كأنهم بعض أوبار الأباعر.
إذا أضمرتهم ليلة أظهرتهم ... صبيحتها بين المنى والمآرب
ومنها في طلب غرض:
وبي ظمأ لم أرضَ ناقع حرّهِ ... سواك، فهل في الكأس فضل لشارب؟
وله من قطعة إلى بعض الأمراء:
أبا عُمارَة، إنْ شطت منازلنا ... فَمِنْ معاليكَ إدناءٌ وتَقريبُ
كما يجوز ضياءُ الشمس مطلَعَها ... ويبعث العَرْفَ للمستنشق الطِيّبُ
أنت الأمير، ووجه الشمس ملتثمٌ، ... واليوم ليلٌ بركض الخيل غِرْبيبُ
أحِنّ شوقاً على نأي الدّيار بنا ... كما تَحِنُّ إلى حِيرانها النيّبُ
ولو ثنت عن وِداد الشيء غيبُته ... لما أضَرَّ لفَرط الشوق يَعقوبُ
وقوله في الافتخار من أخرى:
نَكِبّا صَمْتي، وخافا صَخَبي، ... لا ركبتُ الخيل إنْ لم أغضَبِ