وأنشدني لنفسه في واسط، ويذكر مخالطة النسيم روائح السحاه، وفيه نوع تحميض:

لله واسط! ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذا ذكرا!

لا عيب فيها ولله الكمال سوى ... أنَّ النسيم بها يفسو إذا خّطرا

وأنشدني لنفسه:

نَفْضُ التُراب عقوقٌ عن مناكبنا ... لأنَّه نَسَبُ الآباء في القِدَمِ

وأنشدني لنفسه في امرأة له بذلت نفسها لغيره، وتمنعت عليه، وقد لبست على ابنها نقاب سواد:

قلتُ لها إذ أقبلتْ ... في حُلّة كالسبج

ومنظرٍ يسبي العقو ... ل لحظه بالغنج

تضايقي تضايقي ... لا بدَّ أنْ تنفرجي!

أبو سعد محمد بن علي بن عبد المطلب

كان في عهد الوزير ابن المطلب، وزير الامام المستظهر رضي الله عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015