وقفتَ أبا نصر تكفكف عنهمُ ... وتطعن بالخطيِّ أشرفَ موقف
ومنها:
لقاء أعادٍ وامتطاء مطيّهم ... وتقليب هنديّ وهزّ مثقّف
أحب إليه من مُدام وقينة ... وأحور معشوق الشمائل أهيف
وله:
رُبّ ليلٍ سوادُه ... كسواد الذوائبِ
صارمي فيه حاجبي ... والرّديني كاتبي
سرت فيه كأنّني ... بعض زُهْر الكواكب
راكباً عزمة الهوى ... أي طِرْف وراكب
ونهار بياضه ... كبياض التّرائب
وهجير يحَرّ قل ... بي لهجر الحبائب
واشتياقي إليك كا ... ن دليلي وصاحبي
وله مما يكتب على سكين:
مطبوعة من شَفار ... ومن شَبا الأشفارِ
أعارها فعلُ عيني ... ك فاتكٌ لا يباري
القاضي أبو الفضل الحسن بن ابراهيم بن الشامي
الكناني
له من قصيدة، مرثية:
فلا البؤسُ مدفوعٌ بما أنت جازع ... ولا الخيرُ مجلوبٌ بعلم ولا فهم
وأن الحريص العمر يلقيه حرصه ... الى حفرة جوفاء واهية الرضم
تعلّم بأن الموت أزينُ للفتى ... وأهونُ من عيش يشين ومن وصم
أبو الفضل أحمد بن علي الفهري
صاحب الشرطة
له:
خليليّ مالي قد حُرِمتُ التدانيا ... وأصبحتُ عن وصل الأحبة نائيا
وما كان لي صبرٌ على البين ساعةً ... فها أنا في بينٍ سنينَ ثمانيا
رعى الله أحباباً وقرّب دارَهم ... وبلّغ مشتاقاً وأطلقَ عانيا
عبد الجبار بن عبد الرحمان
ابن سرعين الكاتب
له في حاسد:
وحاسدٍ لا يزال منّي ... فؤادُه الدهرَ في اشتعال
كاتبُ يمناه مثل حالي ... ومثله كاتبُ الشّمال
ذاك في راحةٍ وهذا ... في تعبٍ منه واشتغال
وله:
يا بدر تمّ على غصن من الآس ... ألا يرقُّ لقلبي قلبُك القاسي
ما لامني الناس إلا زدتُ فيك هوى ... قلبي بحبكَ مشغول عن الناس
الأمير أبو محمد
عمار بن المنصور الكلبي
ذكر أنه من أفاضل العلماء، وسادات الأماء، وذو يد في الفقه والحديث.
وله:
تقول: وقد رأيتُ رجالَ نجد ... وما أبصرتَ مثلَك من يَمانِ
ألِفْتَ وقائع الغمرات حتى ... كأنك من رداها في أمانِ
الى كم ذا الهجوم على المنايا ... وكم هذا التعرّض للطعانِ
فقلت لها: سمعت بكل شيء ... ولم أسمع بكلبيٍّ جبان
ويقول في ابن عمه شكاية:
ظننتُك سيفاً أنتضيكَ على العدى ... وما خلتُ أني أنتضيك على نفسي
وجئتك أبغي رفعةً وكرامةً ... فأمسيتُ مقهوراً بقربك في حبس
الأمير ثقة الدولة
جعفر ابن تأييد الدولة الكلبي
كان أحد ملوك صقلية.
كتب إليه بعض الكتاب:
أنت مولى النّدى ومولايَ لكن ... رُبّ مولىً يجور في الأحكام
قد وعدت الإنعام فامْنُنْ بإنجا ... زك ما قد وعدت من إنعام
فكتب إليه:
حاش لله أن أقصّرَ فيما ... يبتغيه الوليّ من إنعامي
أنا موفٍ بما وعدت ولكن ... شغلتني حوادثُ الأيام
أبو الحسن علي بن عبد الله
ابن الشامي
له من قصيدة:
يا سيدي لي أوامر كرمت ... فارْعَ لها لا عدمتُك الذِّمما
فكم أناس حقوقها جحدوا ... ظلماً وما عادل كمن ظلما
فحسّنوا جحدها بلؤمهمُ ... وإنما هجّنوا به الكُرَما
وله في الوداع:
ودّعني وانصرفا ... يحملُ وجداً متلفا
ملتفتاً وكلّما ... ثقل رجلاً وقفا
وله:
إذا نحن أعيانا اللقاء فودنا ... بمحْضِ التصافي كل حين له ورد
ولا صنعَ للأيام في نقض مُبرَمٍ ... يعودُ جديداً كلّما قدم العهد
القائد أبو محمد
الحسن بن عمر بن منكود
له يصف النيلوفر: