ذكر أنه كان مقيماً بمصر وتولى شرطتها.
وله:
عضّ تفاحة وناولنيها ... آهِ منها وآهِ من مهديها
فإن اشتقتُ منه طيب ثنايا ... هـ أقبّلْ مواضع العضّ فيها
وله:
إنّي متى يجفو الحبي ... ب وصلت جفوته ببيْن
ومنعتُ عيني أن ترا ... هـ ولو رأته فقأتُ عيني
وجعلتُه بفعاله ... في العين مثل قذاة عين
ووضته دون الحضي ... ض لو انّهُ في الفرقدين
وقطعتُه لو كان يش ... به أحمد ابن أبي الحسين
له:
ولما رأيتُالناس لا خير عندهم ... صددت وبيت الله عن صحبة الناس
وصرتُ جليسَ الفكر ما دمت فيهمُ ... وأعملتُ حسنَ الصبر فيه مع الياس
وله:
سأكرم نفسي جاهداً وأصونها ... وإن قرّحت من ناظريّ جفونُها
ولست بزوّار لمن لا يزورني ... ولا طارحاً نفسي على من يهينُها
وله:
إذا ما أراد المرء إكرام نفسه ... رعاها ووقّاها القبيح وزيّنا
وإن هو لم يبخل بها وأهانها ... ولم يرْعَها كانت على الناس أهونا
وله في إفشاء السر:
حدثتُ خِلّي بهمّ ... رجوت منه انفراجي
وكان سرّي لديه ... كالنّار والليلُ داج
وله:
أيها الخائف المكا ... رِهَ وطّن لها الحشا
رُبّ أمرٍ كرهتَه ... نلتَ فيه الذي تشا
أخوه
أبو العباس بن محمد بن القاف
يا تائِهاً بجماله رِفقا ... أنت الذي عذّبتني عشقا
وزعمتَ أنك لا تكلمني ... عشراً فمَنْ لك أنني أبقى
وله:
وسقانا الراحَ ساقٍ ... ما له في الحسن نِدُّ
فهي في الكأس أقاح ... وهي في خدّيه ورد
وله:
أموالكم في النجم أودعتم ... ولا تحبّون الجفا والأذى
وتكرهون الهجوَ مني لكم ... هيهاتَ ما تسمح نفسي بذا
القائد أبو الفتوح
ابن القائد بدير المكلاتي، سند الدولة، حاجب السلطان
له:
ليس في الدنيا سرورٌ ... إنما الدنيا همومُ
وإذا كان سرورٌ ... فقليلٌ لا يدوم
تركها أفضلُ منها ... ذا بهذا لا يقومُ
أبو الحسن علي بن عبد الجبار
ابن الوداني
من أهل القرآن، وسبق ذكر والده وعمه له:
يا قانطاً من حالِه ... إن القنوط من البليّهْ
لا تيأسنّ من الغِنى ... لله ألطاف خفيّهْ
له:
وشادن قُدّ قميص الهوى ... في حبّه ما عنه لي مذهبُ
كأنما الصّدغ على خدّه ... ياقوتة تلبسها عقربُ
وله:
لا تحاول من يَزيدٍ ... فضلَه واستغن عنه
ربما عضّك كلبٌ ... إن طلبت العظْم منه
أبو بكر محمد بن سهل الكاتب المعروف ب
الرزيق
له:
ضرائبُ الناس وأخلاقُهم ... شتى ضروب عندما تخبر
منها الزلال العذب إن ذقته ... يوماً ومنها الآجن الأكدر
فالخير فيهم ثمَدٌ آجن ... والشرُّ فيهم حصرم يزْحَر
له:
سرتْ ورداء الليل أسحمُ حالك ... ولا سائرٌ إلا النجوم الشوابك
عشية أعشى الدمعُ إنسانَ مقلتي ... ونمّت بأسراري الدموع السوافك
وطاف الكرى بالطرف وهو محجّبٌ ... كما طاف بالبيت المحجّب ناسك
سرت موهِناً ثم استقلّت فودّعت ... يجاذبها حِقفٌ من الرمل عاتك
به غصنُ بانٍ أثمر البدرَ طالعاً ... عليه قناع من دُجى الليل حالك
غريبة حسن يحسن الهجر عندها ... وأعجِبْ بها محبوبةً وهي فاتك
وأحور مكحول المدامع عاقني ... عن الصبر فاستولت عليه مهالك