إدريس ثلاثين صحيفة، وأنزل على إبراهيم عشرين صحيفة، وأنزل الزبور على داود، والتوراة على موسى، والانجيل على عيسى، والفرقان على محمد.
قال: صدقت يا محمد، لم سمي الفرقان فرقاناً؟ قال: لأن آياته وسوره مفرقة لا كالصحف والتوراة والإنجيل. قال: صدقت يا محمد، فهل في القرآن شيء من الصحف؟ قال: نعم. قال: وما هو يا محمد؟ فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من تزكّى، وذكَر اسمَ ربّهِ فصلّى، بل تُؤْثِرونَ الحياةَ الدنيا، والآخرةُ خيرٌ وأبقَى، إن هذا لَفي الصحُف الأولى، صُحفِ إبراهيمَ وموسى " قال: صدقت يا محمد، فأخبرني ما ابتداء القرآن وما ختمه؟ قال: ابتداؤه بسم الله الرحمن الرحيم، وختمه صدق الله العظيم.
قال: صدقت يا محمد. فأخبرني عن خمسة خلقها الله بيده. قال: جنة عدن خلقها الله بيده، وشجرة طوبى غرسها الله بيده، وصور آدم بيده، وبنى السماء بيده، وكتب الألواح لموسى بيده. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني من أخبرك بما أخبرت؟ قال. أخبرني جبريل؛ قال: صدقت يا محمد، عمن؟ قال: عن ميكائيل. قال: عمن؟ قال: