لعاينت منظراً تشجى القلوب به ... وعاينت منكراً من دونه البلس

من أوجهٍ ناظرات حاز ناظرها ... ورونق الحسن منها كيف ينطمس

وأعظمٍ باليات ما بها رمقٌ ... وليس تبقى بهذا وهي تنتهس

وألسنٍ ناطقات زانها أدب ... ما شأنها؟ شانها بالآفة الخرس

تبسّهم ألسنٌ للدهر فاغرةٌ ... فاها، فآها لهم إذ بالردى وكسوا

عروا من الوشى لما أُلبسوا حللاً ... من التراب على أجسامهم وكسوا

وعاد ترب المنايا من ملابسهم ... جون الثياب، وقدماً زانها الورس

إلام يا ذا النّهى لا ترعوي أبداً ... ودمع عينك لا يهمي وينبجس

هذا آخر الكلام عن أخبار الملوك الماضية. والله سبحانه وتعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015