وهنا نبذة تناسب هذا المكان
حكي أن أبا علي الهاشمي وأبا دلف الخزرجي كانا يوماً في مجلس أنس عند عضد الدولة بن بويه، وكانا شاعرين بليغين، فقال أبو علي لأبي دلف: صب الله عليك الحمى الخيبرية والدمامل الجزرية والقروح البلخية. فقال له أبو دلف من غير ترو: يا مسكين قد بلغ عظمك السكين أتنقل التمر إلى البصرة والعطر إلى اليمن؟ لا بل صب الله عليك ثعابين مصر وأفاعي سجستان، وعقارب شهرزور، وجرارات الأهواز، ووباء جرجان، وصب علي برود اليمن ومقصب مصر، وتفاصيل إسكندرية وحلل الصين، وخزوز الكوفة، وأكسية فارس، وشربناف أصفهان، وصقلاطون الروم وتصافي بغداد، ومنير الري وطوز نيسابور، وملح مرو، وسنجاب خزخيز، وسمور بلغار وثعالب الخزر، وفنك كاشغر، وحواصل هراة وقندس التغزغز وتكك أرمينية، وجوارب قزوين، وأفرشني بسط شيراز، وأخذ مني خصيان الخطا وغلمان الترك وسراري بخارى ووصائف سمرقند، وحملني على نجائب نجد وعتاق البادية وحمير مصر وبغال برذعة، ورزقني تفاح