نهر جيحون: قال الاصطخري: نهر جيحون يخرج من حدود بذخشان ثم تنضم إليه أنهار كثيرة من حدود الجبل ووخش فيصير نهراً عظيماً ويمر على مدن كثيرة حتى يصل إلى خوارزم. ولا ينتفع به شيء من البلاد في ممره إلا خوارزم، ثم ينصب في بحيرة خوارزم التي بينها وبين خوارزم ستة أيام. وهذا النهر يجمد في الشتاء عند قوة البرد فيصير قطعاً، ثم تصير القطع قطعاً على وجه الماء حتى يلصق بعضها ببعض إلى أن تصير سطحاً واحداً على وجه الماء، ويثخن حتى يصير سمك ذراعين أو ثلاثة أذرع، ويستحكم حتى تعبر عليه العجلات والقوافل المحملة ولا يبقى بينه وبين الأرض فرق، والماء يجري تحت الجمد فيحفر أهل خوارزم بالمعاول آباراً يستقون منها ويبقى كذلك شهرين فإذا انكسر البرد تقطع قطعاً كما بدأ أول مرة ويعود إلى حالته الأولى. وهو نهر قتال قل أن ينجو منه غريق.

نهر حصن المهدي: قال صاحب تحفة الغرائب: هو بين البصرة والأهواز، وهو نهر كبير ويرتفع منه في بعض الأوقات منارة يسمع منها أصوات كالطبل والبوق ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015