وَكتب الْأُسْتَاذ أَبُو الْعَلَاء بن حسول: إِلَى صديق لَهُ: يَا من لَهُ فِي الْحسن تبريز ... وقيت لي أَيْن الشواريز صنفان ذَا تعجمه بقلة ... وينقط الآخر شونيز وَذكرت متنزهات الدُّنْيَا فِي مجْلِس ابْن دُرَيْد، فَقَالَ: قد ذكرْتُمْ نزه الْعُيُون فَأَيْنَ أَنْتُم من نزه الْقُلُوب؟ قيل: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: كتب الجاحظ وأشعار الْمُحدثين. وَكَانَ الْمبرد، يَقُول: رداءة الْخط زمانة الْأَدَب. وَقَالَ ابْن المعتز: وندمان سقيت الراح صرفا ... وأفق اللَّيْل مُرْتَفع السجوف صفت وصفت زجاجتها عَلَيْهَا ... كمعنى دق فِي ذهن لطيف
قيل لوراق: مَا السرُور؟ قَالَ: جُلُود وأوراق وَحبر براق وقلم مشاق. وَسُئِلَ وراق عَن حَاله فَقَالَ: عيشي أضيق من محبرة، وجسمي أدق من مسطرة، وجاهي أرق من الزّجاج، ووجهي أَشد سوادا من الزاج، وحظي أخْفى من شقّ الْقَلَم، ويدي أَضْعَف من القضب، وطعامي أَمر من العفص، وَسُوء الْحَال ألزق بِي من الصمغ. وهجا بَعضهم رجلا فَقَالَ: مَا فِيهِ من عيب سوى أَنه ... أبغى من الإبرة والمحبرة
عشق بعض الْقُرَّاء غُلَاما، فَكَانَ إِذا سَأَلَهُ قبْلَة أَو ضمة، قَالَ لَهُ: " أفيضوا علينا من المَاء " " الْأَعْرَاف: 50 "، وَكَانَ إِذا خرج وَلم يعلم بِخُرُوجِهِ فيصل جنَاحه