خاص الخاص (صفحة 238)

فِي كل يَوْم أَرَانِي فِي نوائبه ... كأنني أُصْبُعِي والدهر أسناني وَقَالَ فِي يَوْم من أَيَّام الرّبيع لم يتهيأ حسنه وطيبه مَعَ حوادث الدَّهْر: صباح محاسنه تستفيض ... وَروض أريض وغيم يفِيض فَكيف الْوَفَاء بِمَا يَقْتَضِيهِ ... وَحَال الجريض دوين القريض وانسي مَرِيض وهمي عريض ... وطرفي غضيض وعظمي مهيض قَالَ فِي مَمْلُوك بَاعه يَا دهر حَسبك قد أطلت نحيبي ... وتركتني فِي موطني كغريب وسلبتني ثوب السرُور بِجَامِع ... مَا بَين وصفي خَادِم وحبِيب فالشعر مني والدموع لآلي ... من نظم طبعي عاشق وأديب قد غَابَ عَن ربعي هِلَال مقمر ... فِي أفق تربيتي وَفِي تأديبي فَالْآن يطلع فِي سوى دَاري وَلَا ... يَنْفَكّ فِيهِ الْقلب رهن نجيب ند نَفِيس عِنْد غَيْرِي فائح ... وَأرَاهُ من عجني وَمن تركيبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015